السبت، 26 يونيو 2010

الحقيبة الثانية

الموظفات يسرن في الشارع

يحملن حقيبتين

يسرعن الخطى

لكيلا يتأخرن

فيتعرضن للعقاب

ما أعظم رسالتهن


الوصول في  الميعاد

هو أقصى أمانيهن

استكمال حلقات الكلام

و التي بدأت أمس

و أول أمس

و حتى بدأن يتعلمن الكلام

و سوف تستمر

إلى أن يدركهن التقاعد

أو يخطفهن الموت الزؤام

 
 

ذلك الهدف السامى

يتركن الأبناء

و هموم الأسرة

للتحدث إلى بعضهن

ثم قبض الأجرة 

هو هدف نزولهن

 
 

من هنا بدأت

فتاة جميلة

و من هنا خرجت

امرأة عجوزة

لها من العمر ستون

و من الصديقات مثلهن

ضاعت سنون العمر

بين الكلام الفارغ

و الحديث المر 

حيث تشكو و تحكى

كلاما لا ينفع و قد يضر

 
 

هناك فى ساحة العمل

يبدأن بالإفطار

و يتنافسن فى تقديم الجديد

و توزيع ما أعددن من شطائر

و استطلاع الرأى فيما صنعن

و حصد الشكر على سهرهن  

 
 

ما سر الحقيبة الثانية

و لماذا تحملها أيديهن الحانية؟ 

الأربعاء، 23 يونيو 2010

لا تحملي هماً

لا تحملى هما

قد كنتى لى دوما

مصدر الأمن

و في الدجى عوني


 

و الهم مأساةٌ

تطفئ مشكاةَ

من نور عينيك


 

لا تحملي هما

بالعقل نمحوه

و الخير نرجوه

و الهم يُقتسمُ


 

لا تحملى هما

فالهم همَان

همك الأول

و همى الثاني

قد همنى همك

رفقا بي إنى

لست أتحمل

حزن قلبين...


 

إني أكاد أرى

ما كنتى تخشين

أًصبح لك فخراً

قد كان مقدورا


 

لا تحملى هما

همك يشقينى

ألستِ بى تثقين؟

ستأتى خيراتٌ

من غير حسبان

الأحد، 20 يونيو 2010

إلى من يلجأ؟

إلى من يلجأ؟

ساكن الملجأ

طفل يتيم..

اعتاد الأسوأ

فى بحر الحياة

و أين المرفأ؟


 

أب ميت و عم غادر

أب موجود و أب هارب

أم تحيا في الدنيا  تحارب

غيوم كثيفة و ضوء غارب

سقط الطفل في قاع القارب

 
 

قائد السفينة غير حنون

قائد السفينة كله عيون

ترى النواقص و تعاقب

كأن الطفل ملاك

كأنه راهب..


 

مبنى قديم بابه واسع

تحيطه أسوار كالقلاع

حوائط برماد الشارع

الكل يشهد الكل سامع


 

صوت البكاء أنين خافت

ذكريات السنين و زمن فائت

 كسر النفوس و ذل الليالي

من يعين و من يداوى؟


 

زجاج مهشم

ألا من مصلح؟

يندفع دوما هواء بارد

من النافذة إلى القلب نافذ


 

صديق سوء ألا من مهرب

من يحميه من ذاك العقرب

و الخطر في كل جانب

و حزن عميق فيه ذائب


 

الكل هنا سواء

أين أصحاب العطاء؟

من يرجو من الله الجزاء؟

الجمعة، 18 يونيو 2010

فقاعة

فقاعات الصابون

بلونها الشفاف

و جمال ألوان الطيف

تتهادى من الدور العلوي

حيث تسعد السيدة

بمعنى المياه

و طرد الأتربة العنيدة

التي تلاحقها كل يوم

 
 

فقاعاتٌ تمرح في الفضا

العمر يبـــــــــدو متجددا

و أشعة الشمس الذهبيـة

تهديها ألوانا ســـــحرية

 
 

بهجة الأطفال في تجمعها

فقاعات تختلف أحجامها

لكل منها طريق مرسوم

هل سيطول المسار

أم يسرع الرحيل؟

 
 

اصطدمت بالأرض بعد ما

كانت في الجو طــــــائرة

صارت ألوانها ماءا سائلا

انزلقت على الأسطح الناعمة

لتنتهي حكاية فقاعة حالمة 

 
 

 
 


 
 

الثلاثاء، 15 يونيو 2010

كنت تشكو

كنت تشكو الزمان

و أنت تعين الزمان عليك

تحكى عن غدر الأيام

و قد غدر الهوى بك

طاعة النفس مهلكة

إن خالفتها تنتصر


 

كنت أفكر و أطيل الفكر

أين السبيل لعبور النهر

الهدف ليس بعيدا

أنه على مرمى البصر

تأخرت المراكب فانتظرنا

و لما وصلت التف الشراع

فلم تتحرك و كادت تقع

و لما انحلت عقدة الشراع

سكنت الريح فلم تندفع

فكيف للمركب أن تسير

و أين القوة الدافعة


 

ذنوب البشر تعوق الطريق

و من يتحمل يجد ما يسر

لا تنتظر قدوم السفينة

و اقفز عبر صخرات النهر

و إن تباعدت الصخور

فكن طائرا حتى تصل


 

الأربعاء، 9 يونيو 2010

مريم

أمريم إنك قمر

تنيرى لى ليالي

نهارى و أيامى


 

قليل فيك الغزل

و إن غنوا و إن قالوا

سواد الشعر منسدل

فوق الكتف منحدر

ووجه مستدير

بدر ليس يتحول


 

و فمٌ إن قيس عرضه

كعرض الأنف متسق

و حاجب فوق الجفن دق

به الشعيرات مرسومة

و خصلة حريرية

فوق الجبين مطوية


 

و فيها لطف مستمر

و فن لا يناظره

فنون الدنيا مجتمعة

منمنمات لا تكاد ترى

تسعدنى و إن صغرت

و صوتك لو ينادينى

تطرب له أذنى


 

الثلاثاء، 1 يونيو 2010

الدليل

عندما تحابا

اختلفا من الأكثر حبا

كلاهما يتحدث..كلاهما يصف

تدور الأمانى ..بسرعة لا تقف


تشابه الطموح...

تكاثرت الأحلام و عطور الصبوح

و تولدت الأفراح من جمال الروح

بالكلام العذب قد شــــفيت جـروح


و لما احتكما..

قال الحكيم

الأكثر حبا

من دفعه الحب قدما

و تحمل أياما صعبا

و صمد ليجنى تعبا

لما سكن المحب خيـــاله

و عانقت كلماته أسماعه

رأى البعد قربـــــا

و اتخذ للمجد سببا