تركته هناك...
عند أعتاب الصبا
ذلك الشيء الهلامي
الذي نسميه قلبا
و الشعور النادر
الذي يدعونه حبا
ليست الأحلام إلا
من وحى السراب
إن عشـتها حقـــــــــا
سوف ترى العجائب
و الندم لو كان فيضـا
لن يعــــــــيد الماضي
كيف تهرب و تتراجع
كيف تنســـى المواجع
طريق واحد أمامك
كل شيء لك دافع
و النار إن تتركها تخبو
ما لم تغذيها المشـــاعل
و مهما كانت قوية
هي شيء زائـــــل
لوعة الحب خدعة
يتغنى بها القــــائل
لا تتبع هواك
فالهوى أمر يضر
بعد أن يرتد بصرك
قم.. و للخلف دُر
فنهاية الطريق
ألم و مر...
هل انتهى النصيب المفروض
من الشــــقاء و ألم القلوب?
و هل يزيد الميتين العذاب
بعد الدفن و صب التراب?
لا تعد يا زمان
أيامك ولت و ذهبت
دعــــــــنا الآن نهدأ
فالذكريات قد مرت
نحمد الله أنَا
مازلنا نشعر
و نتذكر و نتعلم
و أن القلوب لم تكن
ضمن السبي و الغنائم