الأحد، 2 ديسمبر 2012

ذبذبات


أحبكِ
أحبكِ جدا
أحبكِ جدا جدا
أحبكِ إلى ما لا نهاية
أحبكِ جدا جدا
أحبكِ مرة كفاية
قد أحبك
أنتِ لى مثل البداية
لا أشعر بشيء يدق الحنايا
غابت نور الحب عن سمايا
قد أكرهِك و أنزَع هوايا


فأنتِ الآن لستِ دوائي
أنتِ علتى و سر عذابى
فلولا نسيتكِ و فزت براحة
و هدوء بال من تركوا سراحه
فلستُ أسير فى مدارك الدوار
شددت العزم و تركت المسار
و قاومت شدا و جذبا شديدا
قلت لن أعود و كنت عنيدا


و ليكن ما أريد و ما أشاء
سأرتدى رداء الليل فيظلم كونى
لكننى سأحتمى بالاختفاء
و مهما كانت الظلمة حزينة
لكنها أفضل من شدة الأضواء
فقسوة الشمس تدمر عيونا


قالت لى ليتك لم تقل "أحبك"
ليتك جعلتها فى العقل خيالا
ليتك لم تصدق و لم تكشف الآهات
ظننت الحقيقة تعلو على المشكلات


ترددت الكلمات على لسانك
كما تتردد فى القلب ذبذبات
ليتك لم تزد ثم تنقص الكلمات
لكان ذاك أهون من تراجع أوقات
تذبذبُ يومٍ يفقدها الثبات


الثبات هو الأهم فى كل حين
فحزن يوم يمسح فرح السنين
ليتك قلت أحبكِ مرة..
و لم تسرف فى قولٍ يزول
يتقلب.. يومٌ عال و يومٌ حسور
فليست تعالج هكذا الأمور
كلمة تثبت و كلمة تمور


قلبٌ يدق ثم يدركه الهبوط
طيورٌ تشدو ثم يسكتها القنوت
و عينٌ تضحك ثم تغمض الجفون
فترى خيالا لأيام فرح مضت
قبل أن يُمحيها عدوان الظنون
هل يحب ؟أو الآن يكره؟
و ما قدر المودة ؟و كيف تكون؟
سؤال محيِر فى العقل يدور
يحطم ..يشوه تمثال المحبين
من صدقوا العهد و أوفوا النذور
و يبقى الحب فى القلب مكنون