السبت، 8 مارس 2014

لا تشكرنى..بل ادفع الثمن



لا تشكرنى بل ادفع الثمن
مضى زمن المروءة و بذل الهمم
هل تظن عطائى لك بالمجان؟
أهذا منطق عاقل أم دليل الجنون؟
ماذا افعل بشكرك هل سيغنين؟
و هل سيطعمنى الشكر أو سيسقين؟

أقدم لك شيئا و انتظر المزيد
فإن قدمت حبة أردت الثريد
و إن أعطيت بصلا أخذت الشهد
و من كل بستان أنتقى ما أريد
فيمتلأ بيتى بالخير الوفير
أريد أن أبنى بيتى من جديد

عصفور صغير لكن بعقل تاجر
هكذا علمنى عيشى بين البشر
مهما كنت ضعيفا بجانب الصقور
لكننى قوى بعقلى الجسور
غنائى رأس مالى بالعقل يدور

فيستجيب لى السامع
يطيع أمرى و لا يمانع
و يزيد من كرمه تملقى البالغ
و وصفى له بالسيد الرفيع
و وصفى لها ببدر البدور
أطربه حينا  و أشعل فيه الغرور
أقول و لا أبالغ..أنا أذكى الطيور

ماذا أفعل بشكر و كلمات امتنان
و هذى المشاعر لا تملأ بطان
صراخ البطن أعلى من غٌنا الوجدان
فلا تقل لى شكرا بل هات الثمن

مضت الايام و جاء الندم
لا يسعد الانسان برفقة الألم
بعد انصراف الشباب الأغر
و مجىء  العجز و السقم
تذهب عنه الصحة و البهاء
و يجنى بذور الصمت و الجفا

ما لى أعيش وحيدا بلا ونيس
مالى رغم غناى أشعر أنى تعيس
انفض حولى الناس..أحيا بلا احساس
إلا بالبرد القارس..
و ظلمة الأجداث

الأربعاء، 26 فبراير 2014

يشكو الحب المفقود


يشكو الحب المفقود

أليس هو من بدد الوعود؟

و بسط الشر و بنى السدود؟

إذا ذهب الحب أبدا لن يعود


أليس من أبدل المودة مكرا؟

و خاصم من بعد اليوم شهرا

و قال "أنا قوى لا اقبل عذرا

و آمر ..فمن يخالف لى أمرا

يكن عدوا و أكسره كسرا"



و رد الهفوة عقوبة و حربا

و ظن ثم جعل الظنون صوبا

لما قطَع أواصر الود إربا

أصبح وجوده اعظم كربا

فعافته النفس و كرهته قربا



جعل الرحمة رداء الضعفاء

و هيهات أن يقبل ضعفا

يشيح بوجهه لن اقبل أسفا

فلتحيا القسوة تحيا تحيا

ثم صنع لنفسه كرسى الملك

و حطم تحته كل شيء مشترك



آلآن تبحث عن قلب محب؟

و يد تحنو و روح تدب

تشكو البعد و أنت من ابتدعته

و تسأل لم الخصام و أنت من بدأته

جعلت الخصام أساس الحياة

و عادة مستمرة بلا نهاية



اعتدت الخطأ ثم نسامحك

تعرض عنا و نحن نقبل عليك

ما أشد غرورك و ما أقبحك

الى متى التكبر و أنت مفكك



ستبقى دهورا و أنت تائه     

تجوب البلاد تجوب الزمان

تبحر فى طيات الذكريات

تتحسر على آثار حب محترق

تمسك بقية من رماد ثائر



تجيد فنون الملاحة و الإبحار

لكنك عن السير فى الحدائق قاصر

يزعجك الغناء و لحن الطيور

تريد الصمت صمت القبور

لا بل صمت الموت الدائر

القبور قد يذكر الله بها ذاكر

قد يخشع بها  بشر زائر



و قد تحفها طيور السلام

لكنك للحرب مشعل آثم

تريد القتال و سفك الدم

و كسر القلوب و نشر الألم



تريد الزهو و وهم البطل

و ما البطولة إلا تسامح سهل

و نصر لمبدأ و زرع للأمل

و إقالة العثرة و تخفيف حمل

فتعلو المكانة و يتجلى الأصل



أما أن تقسو و تنتظر الحب

فهذا سراب و قلة لب

غرور طاغ و مستتب

فكف عن الشكوى و السب

فمثلك سيبقى بدون قلب

و لا تسبب لمن حولك التعب

فصوتك مزعج و ريح تهب