إن كنت تبغي الانتقام
فاسعد.. فقد أحزنتني
و إن تعجلت الفراق
فاهنأ فقد جاء النذير
أو قل طائر النعي الحزين
بومة الشؤم جاءت
بوجهها المسـتدير
و عينيها البارزتين
ينطلق منها تحـذير
فقد حان وقت الفراق
لا يستديم في الأرض الوئام
لو كنت ترجو الخصام
فسوف يأتي عن قريب
فبـاطنك يريد الهروب
و نسيان ما في القلوب
و تأبى طيور الأمل
إلا أن تؤوب
و بذور الإخلاص
تريد العودة لا مناص
جزء من النفس يقرر
و يرفضه جزء آخر
و الطبع غالب تطبعا
و قد خُلِقتَ على الدفــاع
على الهجوم قبل السماع
قبل التماس العذر
أو السماح
إن ظننت منى الغرور
أو التباعد و الهروب
فما أبـعد ما ظننت
و من الظن ما ظلم
تتوقع في كل حين
عيون الشر ترقبك
لا شيء يعيــــــن
على الرياح العاصفات
اعتدت ألا تعطى الأمان
لمخلوق مهما كان
و لم تُصَدِق يوما
أن تمنع الكتمان
ها قد آن الأوان
لطردي من جنة الأوهام
إن كنت تبحث عن راية
بيضاء فانظر إنها هنا
و ابشر فقد انتصرت
ألا بالنصر فاظفر
و أشهد لك بالذكاء
فقد كسبت المعركة
و انطلقت صفارة النهاية
و النتيجة :أحرزت الهدف الأخير
و كنت الأقوى بتحطيمــك
الذكرى و كل شيء أمامك
فلتنعم بالقســـــوة
و لا تلتمس رضا
و لا تتبع ضحيـة
و لا يهمك طلقات النار المشتعلة
التي لا يزال يتصاعد منها الدخان
قدمت لك السيف البتار
لتقتل و تســتريح
من عذاب الضمير
إن عاد شيء في الحشا
اقتل وعوداً قد مضـت
و امسح كلاما قد دوى