الخميس، 15 ديسمبر 2011

بيدى لا بيد عمرو

إن كنت تبغي الانتقام

فاسعد.. فقد أحزنتني

و إن تعجلت الفراق

فاهنأ فقد جاء النذير

أو قل طائر النعي الحزين

بومة الشؤم جاءت

بوجهها المسـتدير

و عينيها البارزتين

ينطلق منها تحـذير

فقد حان وقت الفراق

لا يستديم في الأرض الوئام


لو كنت ترجو الخصام

فسوف يأتي عن قريب

فبـاطنك يريد الهروب

و نسيان ما في القلوب

و تأبى طيور الأمل

إلا أن تؤوب

و بذور الإخلاص

تريد العودة لا مناص

جزء من النفس يقرر

و يرفضه جزء آخر


و الطبع غالب تطبعا

و قد خُلِقتَ على الدفــاع

على الهجوم قبل السماع

قبل التماس العذر

أو السماح


إن ظننت منى الغرور

أو التباعد و الهروب

فما أبـعد ما ظننت

و من الظن ما ظلم

تتوقع في كل حين

عيون الشر ترقبك


لا شيء يعيــــــن

على الرياح العاصفات

اعتدت ألا تعطى الأمان

لمخلوق مهما كان

و لم تُصَدِق يوما

أن تمنع الكتمان

ها قد آن الأوان

لطردي من جنة الأوهام


إن كنت تبحث عن راية

بيضاء فانظر إنها هنا

و ابشر فقد انتصرت

ألا بالنصر فاظفر

و أشهد لك بالذكاء

فقد كسبت المعركة

و انطلقت صفارة النهاية

و النتيجة :أحرزت الهدف الأخير


و كنت الأقوى بتحطيمــك

الذكرى و كل شيء أمامك

فلتنعم بالقســـــوة

و لا تلتمس رضا

و لا تتبع ضحيـة

و لا يهمك طلقات النار المشتعلة

التي لا يزال يتصاعد منها الدخان

قدمت لك السيف البتار

لتقتل و تســتريح

من عذاب الضمير


إن عاد شيء في الحشا

اقتل وعوداً قد مضـت

و امسح كلاما قد دوى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق