السبت، 12 فبراير 2011

لماذا نفرح بالشتا؟



أضحى التنائي بديلا من تدانينا

و ناب عن طيب لقيانا تجافينا

لما رأيت الحرب مقتربة

لم أتعجب كانت كامنة فينا


لماذا نفرح بالشتا نحن؟

لأن السما تشارك عيونا

و الدمع واحد ليس يتغير

من السحاب أو بين الجفونا




تعالت صرخات الفزع حينا

و كـــانت صدىً يتردد بنا

و زلزلت الأرض بعد ظنٍ

أن الثبــــات كان يرسينا




و لم يسكت الكلام ليته نفذا

ليت اللســان ينحسر طولا

لن يبنى ما انقض من عمد

و لن يحقق ما كان مأمولا

و لن ينير ظلـــــــمة القدر

و لن يصلح ما بات مكسورا




و اختلفت في الفكر وجهتنا

و تحطمت أركانٌ.. بأيدينا

و البعد الذي كان يؤلمنا

الآن واقع ما عاد يبكينا

أين الوفاق الذي كان يمــلأنا؟

و سكون البحر قد كان يحيينا

زرقة البحر صــــارت مشوهةً

و حمرة الشفق سيلا من دمانا

تحياتى لابن زيدون