أضحى التنائي بديلا من تدانينا
و ناب عن طيب لقيانا تجافينا
لما رأيت الحرب مقتربة
لم أتعجب كانت كامنة فينا
لماذا نفرح بالشتا نحن؟
لأن السما تشارك عيونا
و الدمع واحد ليس يتغير
من السحاب أو بين الجفونا
تعالت صرخات الفزع حينا
و كـــانت صدىً يتردد بنا
و زلزلت الأرض بعد ظنٍ
أن الثبــــات كان يرسينا
و لم يسكت الكلام ليته نفذا
ليت اللســان ينحسر طولا
لن يبنى ما انقض من عمد
و لن يحقق ما كان مأمولا
و لن ينير ظلـــــــمة القدر
و لن يصلح ما بات مكسورا
و اختلفت في الفكر وجهتنا
و تحطمت أركانٌ.. بأيدينا
و البعد الذي كان يؤلمنا
الآن واقع ما عاد يبكينا
أين الوفاق الذي كان يمــلأنا؟
و سكون البحر قد كان يحيينا
زرقة البحر صــــارت مشوهةً
و حمرة الشفق سيلا من دمانا
تحياتى لابن زيدون