تجمدت الدموع فما عادت تسيل
و غصون الاشجار حولى تميل
مثلما تتغير طبيعة الاشياء
تتغير القلوب و الأهواء
كلمة تقال تصعد السماء
و كلمة تذوب فى الهواء
إذا ظلل الخوف ما بيننا
لم نتحدث إلا بالهراء
و اصبح الكلام مبتور المعانى
أو قيودا يغلفها الصدى القانى
كل شيء فى هذه الدنيا فان
و تلك هى نهاية الإنسان
نفاذ عمر و تحلل الأبدان
مهما علا شأنه و بلغ العنان
و مصير كل ذى قلب هوى
سعادة واحدة و كثير من الأحزان
نسيان الذكريات نصل سكين
تشعر به إذ يقطع قلبين
كانا واحدا ثم اصبحا منفصلين
و النسيان فارس فى معركة السنين
كلما انتصر قاتله الحنين
إذا غلب الحنين يعلو الانين
تتسابق الدموع... و لا معين
حتى الصبر هرب مع الهاربين
لا تشفى الذكرى آلام المحبين