كانت يوما تملؤه هاهنا
عندما مشيت على تلك الأرض التى
مشت على ثراها و لا تزال آثار أقدامها
و خطواتها أكاد أراها على الرمال إنها
ثبتت بداخل قلبى لن تغادرها
كان وراءها هذا الحائط هاهنا
عندما حدثتها...
عن اليمين و الشمال تلك الشجرة كانت تقف خلفها
سألتنى الشجرة و مال الجزع ناحيتى هونا
أين هى لم تأتِ من وقتها؟
لم نرها بيننا و فارقتنا لما؟
غالبتنا الأدمع و قالت لى الشجرة كفى لقد رويتنا
بدموع الحنين سالت من أعيننا
منذ دهر بل قل بالأمس كانت هنا
كانت تتحدث لم أر إلا حديثا عطرا
لم أعِ ما تقول كأنها قالت سحرا
كنت كمن يعلم أن الفراق آت يوما
فحفظت الخطرات و كل همهمة
و تركت القلب يدق حتى ارتجت الأعمدة
و تزلزل الكيان لما ذهبت رغما عنا
فشاركتنى الجمادات من حولى ما عدا
الاحجار قالت هذا حال الدنيا
مكتوبٌ الفراق قبل اللقا
و تمضى الأيام بعدها و أنا
ميتُ ..يبدو لو كان حيا