الجمعة، 30 سبتمبر 2011

الحل الوحيد

        أصعب شيء في الحياة

أن تكتشف أن ما كنت ترجوه

كان من خيالك

أن من كنت تريد نفعه

قد آذيته بجهلك

و أن الخطر الذي توقعته

رأته الآن عينك


 

عندما أخبرني

أن سبب الأحزان المتراكمة

و الآلام المزمـــــــــنة

هي وجــودي المنتقص

شبح خيـــــالي المنـعدم

ذوباني في عالم الأرقام

فما كنت إلا كلمة تطير في الأجواء

و سلامي دقات بأطراف الأصــابع

على أزرار لوحة صماء


 

و مهما قدمت لن يصل

عطر الرســـالة المفقود

في رحلتها الطـــــويلة

بين الأسلاك


 

و هداياي قاصــرة

عن إدخال السعادة

فهي  تعيش دومــــا

في ثوب الإخفـــاء


 

حسن النوايــا ليس يكفى

مذنبـة و إن أبديت أسفى

همــوم الذنب تثقل كتفي

لعل ابتعادي سوف يشفى


 

فقط لو أسعدنا الزمان

ماذا تقول الصدفة للأشتات؟

هل يلتقي المبعدون؟

نعم..و لو بعد حين


 

فلتحتفظ بالذكــرى..

لا تحرقـــــــــــها بالنيران

غدا سيصبح لــــــــها شان

عندما يكون الحاضر خالياً

من شـــاغل الأذهـــــــــان

مِن ذلـــــك الطيف الخفي

مِن هذا الضيـــــف الوفي

الذي لا يـــــــــــزال يذكر

أغــــلى الإخـــــــــــــوان

الجمعة، 23 سبتمبر 2011

دائرة مغلقة

ما زلت أسير و أسير

في خط مستدير

في دائرة مغلقة

لا اعلم أين البداية

و هل وصلت للنهاية؟

و هل مررت على تلك النقطة مرتين؟

أم أنها نقطة جديدة في مسار السنين؟

أسير و الموجودات تسير معي

فلا اشعر بالحركة حولي

و يغمرني السكون

تلك العمائر نفسها

من ثوابت المكان

نسخ مكررة لم تختلف سوى زواياها

و مساقط النظر في مرآها


 

أين البحار؟ أين الجبال؟

أين ألوان السما و أسرار الجمال؟

ضاعت معالم الطرق و مسالك النجاح

و قدمي التي كانت تحملني

شرقا و غربا كل صباح

و لأن الطريق بضع خطوات

بين الردهة و الحجرات

صارت تمشى أو تقف لا ترتاح


 

لكل طريق هدف نفيس

و طول تنقصه السنون

و نهاية ترتقبها النفوس

و إن بعدت فما رأتها العيون

ذاك طريقٌ كله شجون

إن زرعت وردا

حطمه الآخرون

و الرياحين تأبى

أن تنمو في الأنين

فكيف تعطر

أنوف المزكومين

و نحن الحائرون

كلما رسمنا حلما

مسحه الآمرون


 

الطيور لم تعد تسكن الشجر

هجرت بيوتها فما عادت المستقر

و قالت سأطير إلى حيث الحياة

تفيض بالفرح و عز الجباه

غنائي لن يسمعه سواى

لن أُطرِب بالحان الناي

صائدي الطيور القساه

الخميس، 8 سبتمبر 2011

قبل أن أصبح قيدا

قبل أن أصبح قيدا

ألملم الأشياء و أرحل

و أغلق الأوراق و الأمل


 

و أمضى حيث لا أحد يرانى

استجيب لبكاء الأمانى

عيون القدر قد رأتنا نفترق

و عين المحب بالدمع تحترق

و مهما غامت السما إنها

تكشف الحجب و له تخترق

فما لها غير ذا منقذا من الغرق


 

فلا احد يحب السجان

و لو ابتسم له بحنان

و لن يقبل سلاسل من الأمس

و إن لمعت في ضوء الشمس..

ليس يسعد الإنسان

و حول يده قيد ذهب


 

فلأذوب و أتلاشى

قبل ان تهتز الصورة

و تغلق الشاشة

و يخفت الصوت

ثم يعم الصمت


 

إذا أردت التحرر من القيد

فحرر نفسك من قيود النفس

و لا تقل سأفعل و سوف

تشجع و حطم قيود الخوف


 

و انطلق فى سماء الحياة

و ربيعها المنفرد

الذى لا يأتى إلا مرة واحدة

فى سنين العمر المحدد

فأنت و الطير للحرية عشق

تحب الزهور و إن أدمى الشوك