الجمعة، 23 سبتمبر 2011

دائرة مغلقة

ما زلت أسير و أسير

في خط مستدير

في دائرة مغلقة

لا اعلم أين البداية

و هل وصلت للنهاية؟

و هل مررت على تلك النقطة مرتين؟

أم أنها نقطة جديدة في مسار السنين؟

أسير و الموجودات تسير معي

فلا اشعر بالحركة حولي

و يغمرني السكون

تلك العمائر نفسها

من ثوابت المكان

نسخ مكررة لم تختلف سوى زواياها

و مساقط النظر في مرآها


 

أين البحار؟ أين الجبال؟

أين ألوان السما و أسرار الجمال؟

ضاعت معالم الطرق و مسالك النجاح

و قدمي التي كانت تحملني

شرقا و غربا كل صباح

و لأن الطريق بضع خطوات

بين الردهة و الحجرات

صارت تمشى أو تقف لا ترتاح


 

لكل طريق هدف نفيس

و طول تنقصه السنون

و نهاية ترتقبها النفوس

و إن بعدت فما رأتها العيون

ذاك طريقٌ كله شجون

إن زرعت وردا

حطمه الآخرون

و الرياحين تأبى

أن تنمو في الأنين

فكيف تعطر

أنوف المزكومين

و نحن الحائرون

كلما رسمنا حلما

مسحه الآمرون


 

الطيور لم تعد تسكن الشجر

هجرت بيوتها فما عادت المستقر

و قالت سأطير إلى حيث الحياة

تفيض بالفرح و عز الجباه

غنائي لن يسمعه سواى

لن أُطرِب بالحان الناي

صائدي الطيور القساه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق