ما زلت أسير و أسير
في خط مستدير
في دائرة مغلقة
لا اعلم أين البداية
و هل وصلت للنهاية؟
و هل مررت على تلك النقطة مرتين؟
أم أنها نقطة جديدة في مسار السنين؟
أسير و الموجودات تسير معي
فلا اشعر بالحركة حولي
و يغمرني السكون
تلك العمائر نفسها
من ثوابت المكان
نسخ مكررة لم تختلف سوى زواياها
و مساقط النظر في مرآها
أين البحار؟ أين الجبال؟
أين ألوان السما و أسرار الجمال؟
ضاعت معالم الطرق و مسالك النجاح
و قدمي التي كانت تحملني
شرقا و غربا كل صباح
و لأن الطريق بضع خطوات
بين الردهة و الحجرات
صارت تمشى أو تقف لا ترتاح
لكل طريق هدف نفيس
و طول تنقصه السنون
و نهاية ترتقبها النفوس
و إن بعدت فما رأتها العيون
ذاك طريقٌ كله شجون
إن زرعت وردا
حطمه الآخرون
و الرياحين تأبى
أن تنمو في الأنين
فكيف تعطر
أنوف المزكومين
و نحن الحائرون
كلما رسمنا حلما
مسحه الآمرون
الطيور لم تعد تسكن الشجر
هجرت بيوتها فما عادت المستقر
و قالت سأطير إلى حيث الحياة
تفيض بالفرح و عز الجباه
غنائي لن يسمعه سواى
لن أُطرِب بالحان الناي
صائدي الطيور القساه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق