الأحد، 3 يناير 2010

صديقى الساحر

إن تسأل عنه فإنه ساحر
يدهشك دوماً بمعرفة الحقائق
عصاته سحرية تمس الضمائر
و تحليل خط..تداخل..تشابك
يبوح بسره فقط للساحر

كلمة.. فكلمة
تنكشف السرائر
فلتحذر منه و تحاذر
فأنت له كتاب
هو له قارئ
و مكنون صدرك..
أنت له كاتم
هو له ناشر

كلامه يصيب في القلب المواضع
كم تأثر منه السامعون
وأسقطوا عليه المدامع
و تقطعت رقاق القلوب
و أيقظت فيها المواجع

أيها الساحر.. خفف السحر قليلا
فلسنا حجارة و لسنا جبالا
و نحن عزل
و نحن فرادى
و لا نملك الترياق
لفك السحر وحل الطلاسم

بسلاح الضعف تسلح
و ما أقوى الضعيف..بالاستكانة
أليس الطفل على ضعفه
تحيطه المحبة و ينهل حنانا

لا تدرى.. أتحزن لحاله
أم أنك عليه ثائر؟
أهو حقاً ضحية
أم أنه الجائر؟


حقا إن العقل حائر!
أتنصت له.. و ترنو إليه
أم تنسى و تسدل الستائر؟

و تعصف الذكرى
بأوراق شِعري
فتسقط أرضا..ألوف القطع
يكسرها الجفاف..فتنثرها رياح
حفيف حركتها.. كصوت الأفاعي

صديقٌ مُحير.. صديقى الساحر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق