عندما يتوقف الكلام تلك علامة الخطر
عندما يتوقف الكلام يتحدث فينا الصمت
و حديث الصمت أبلغ
و حديث الصمت فظ
تنطلق كلمات صمتي
تنطلق بدون زيف
يتوارى عذب الكلام
و تقف من الكلمات ألف
تظل كلمات الحزن مكبوتة
فلا تتغــــلب على الكتمان
و لا تسقط في بئر النسيان
تبقي معلقة بطرف اللسان
و إن طغت على الوجدان
فمن منا الأشجع
ليبدأ فينا الكلام؟
إن كانت الكلمات سلاحك
فسلاحي لا يقل...
و كلماتي تطاوعني
تلبيني إن دعوت
و عقلي يدور كالسواقي لا تمل
أنهار الكلمات تجري
هى تروى كل شبر
من يستطيع منكم أن يمـــــلأ جرار الفكر؟
الجرار مشروخة و الماء منها يطل
قطرات مــاء تغزو جبين الجرة...
أهي حبيبات عرق أم دموعُ حيرى؟
بعد أن حملوا الجرار حتى باب الدار
وجدوها فارغـــة و الماء منها يخر
أصبح الماء مساراً هذا حال لا يسر
ذاب بين ذرات التراب إنه ماء مهدر
لم يبق إلا التعب... و جــرة لا تنفع
و حسرة جالسٍ في ركن البيت يقبع
مستندا إلى الجـدار مستسلما للأدمع
إن كانت الحيلة سلاحك
فلي عقلٌ و إحساس
و لي نظرة و لي خبرة
بأحوال الناس و الخبث
و عندي من الله إلهام
هو الهادي هو المرشد
هو الحامي من الأيام
و هل سوى الله منقذ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق