السبت، 22 مايو 2010

الكلام الساكت


عندما يتوقف الكلام تلك علامة الخطر

عندما يتوقف الكلام يتحدث فينا الصمت

و حديث الصمت أبلغ

و حديث الصمت فظ

تنطلق كلمات صمتي

تنطلق بدون زيف

يتوارى عذب الكلام

و تقف من الكلمات ألف

تظل كلمات الحزن مكبوتة

فلا تتغــــلب على الكتمان

و لا تسقط في بئر النسيان

تبقي معلقة بطرف اللسان

و إن طغت على الوجدان

فمن منا الأشجع

ليبدأ فينا الكلام؟

إن كانت الكلمات سلاحك
فسلاحي لا يقل...

و كلماتي تطاوعني
تلبيني إن دعوت

و عقلي يدور كالسواقي لا تمل

أنهار الكلمات تجري
هى تروى كل شبر

من يستطيع منكم أن يمـــــلأ جرار الفكر؟


الجرار مشروخة و الماء منها يطل

قطرات مــاء تغزو جبين الجرة...

أهي حبيبات عرق أم دموعُ حيرى؟

بعد أن حملوا الجرار حتى باب الدار

وجدوها فارغـــة و الماء منها يخر

أصبح الماء مساراً هذا حال لا يسر

ذاب بين ذرات التراب إنه ماء مهدر

لم يبق إلا التعب... و جــرة لا تنفع

و حسرة جالسٍ في ركن البيت يقبع

مستندا إلى الجـدار مستسلما للأدمع

إن كانت الحيلة سلاحك

فلي عقلٌ و إحساس

و لي نظرة و لي خبرة

بأحوال الناس و الخبث

و عندي من الله إلهام

هو الهادي هو المرشد

هو الحامي من الأيام

و هل سوى الله منقذ...



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق