الجمعة، 10 سبتمبر 2010

شرائط لاصقة

زجاج المرآة المستطيل

به خطــــــوط متقاطعة

ثلاثة خطوط و مثلث صغير

يراهــــــا من للمرآة نـــاظر

من الأمـــام أو عند الجانبين

من مسافة قريبة أو من بعيد


 

و العلاج المؤقت لمأساة المرآة

و لكيلا ينقض البنيان

و يسقط ما تبقى منها

الشريط اللاصق فوق مسار الشروخ

تتماســــك الأجزاء و تسوء الصورة


 

المرآة كــــادت تنكسر

و لو كسرت لاستبدلت

لكنها ظلت مشــــروخة

تعكس صـورا ممسوخة


 

و هل للنفس المكسورة جبرٌ؟

أين من يصلحها؟

و من يعالج الكسر؟

التفت حولها ألف متر

من الشرائط اللاصقة

و لا تزال الأجزاء عالقة

فلم تنطبق أشلاؤها

و لم تعكس صورة نقية

مثلما كانت سابقا


 

لتلك المرآة فــائدة واحدة

أنها على الأحداث شاهدة

على فوت سعادة

و تحطم أفئـــــدة


 

كان الفرح فينا كامنا

ثم تزلزلت الأركان

فانهارت أحلامنا

و قالت السعادة بصدق

أنا لست عائدة

فأنا أدخل البيوت مرة

إن وجدت منهم حفاوة

جعلت بيتهم قصرا

و إن حفظني الأصحاب

كنت لهم زخرا

و لو هنت عليهم

غادرتهم فورا


 

و بعد الزلزال تعلموا درسا

لا تبنوا بيوتا إسمنتية

هي قوية اسما

لكنها عند الانهيار

تؤذى بلا رحمة

فلتكن البيوت كرتونية

هشة و خفيفة

لكنها تتحمل الزلازل

و تلك هي البدائل

لا اختيار أفضل

فهو أقل الخسائر


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق