زجاج المرآة المستطيل
به خطــــــوط متقاطعة
ثلاثة خطوط و مثلث صغير
يراهــــــا من للمرآة نـــاظر
من الأمـــام أو عند الجانبين
من مسافة قريبة أو من بعيد
و العلاج المؤقت لمأساة المرآة
و لكيلا ينقض البنيان
و يسقط ما تبقى منها
الشريط اللاصق فوق مسار الشروخ
تتماســــك الأجزاء و تسوء الصورة
المرآة كــــادت تنكسر
و لو كسرت لاستبدلت
لكنها ظلت مشــــروخة
تعكس صـورا ممسوخة
و هل للنفس المكسورة جبرٌ؟
أين من يصلحها؟
و من يعالج الكسر؟
التفت حولها ألف متر
من الشرائط اللاصقة
و لا تزال الأجزاء عالقة
فلم تنطبق أشلاؤها
و لم تعكس صورة نقية
مثلما كانت سابقا
لتلك المرآة فــائدة واحدة
أنها على الأحداث شاهدة
على فوت سعادة
و تحطم أفئـــــدة
كان الفرح فينا كامنا
ثم تزلزلت الأركان
فانهارت أحلامنا
و قالت السعادة بصدق
أنا لست عائدة
فأنا أدخل البيوت مرة
إن وجدت منهم حفاوة
جعلت بيتهم قصرا
و إن حفظني الأصحاب
كنت لهم زخرا
و لو هنت عليهم
غادرتهم فورا
و بعد الزلزال تعلموا درسا
لا تبنوا بيوتا إسمنتية
هي قوية اسما
لكنها عند الانهيار
تؤذى بلا رحمة
فلتكن البيوت كرتونية
هشة و خفيفة
لكنها تتحمل الزلازل
و تلك هي البدائل
لا اختيار أفضل
فهو أقل الخسائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق