كنت تشكو الزمان
و أنت تعين الزمان عليك
تحكى عن غدر الأيام
و قد غدر الهوى بك
طاعة النفس مهلكة
إن خالفتها تنتصر
كنت أفكر و أطيل الفكر
أين السبيل لعبور النهر
الهدف ليس بعيدا
أنه على مرمى البصر
تأخرت المراكب فانتظرنا
و لما وصلت التف الشراع
فلم تتحرك و كادت تقع
و لما انحلت عقدة الشراع
سكنت الريح فلم تندفع
فكيف للمركب أن تسير
و أين القوة الدافعة
ذنوب البشر تعوق الطريق
و من يتحمل يجد ما يسر
لا تنتظر قدوم السفينة
و اقفز عبر صخرات النهر
و إن تباعدت الصخور
فكن طائرا حتى تصل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق