الموظفات يسرن في الشارع
يحملن حقيبتين
يسرعن الخطى
لكيلا يتأخرن
فيتعرضن للعقاب
ما أعظم رسالتهن
الوصول في الميعاد
هو أقصى أمانيهن
استكمال حلقات الكلام
و التي بدأت أمس
و أول أمس
و حتى بدأن يتعلمن الكلام
و سوف تستمر
إلى أن يدركهن التقاعد
أو يخطفهن الموت الزؤام
ذلك الهدف السامى
يتركن الأبناء
و هموم الأسرة
للتحدث إلى بعضهن
ثم قبض الأجرة
هو هدف نزولهن
من هنا بدأت
فتاة جميلة
و من هنا خرجت
امرأة عجوزة
لها من العمر ستون
و من الصديقات مثلهن
ضاعت سنون العمر
بين الكلام الفارغ
و الحديث المر
حيث تشكو و تحكى
كلاما لا ينفع و قد يضر
هناك فى ساحة العمل
يبدأن بالإفطار
و يتنافسن فى تقديم الجديد
و توزيع ما أعددن من شطائر
و استطلاع الرأى فيما صنعن
و حصد الشكر على سهرهن
ما سر الحقيبة الثانية
و لماذا تحملها أيديهن الحانية؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق