السبت، 26 يونيو 2010

الحقيبة الثانية

الموظفات يسرن في الشارع

يحملن حقيبتين

يسرعن الخطى

لكيلا يتأخرن

فيتعرضن للعقاب

ما أعظم رسالتهن


الوصول في  الميعاد

هو أقصى أمانيهن

استكمال حلقات الكلام

و التي بدأت أمس

و أول أمس

و حتى بدأن يتعلمن الكلام

و سوف تستمر

إلى أن يدركهن التقاعد

أو يخطفهن الموت الزؤام

 
 

ذلك الهدف السامى

يتركن الأبناء

و هموم الأسرة

للتحدث إلى بعضهن

ثم قبض الأجرة 

هو هدف نزولهن

 
 

من هنا بدأت

فتاة جميلة

و من هنا خرجت

امرأة عجوزة

لها من العمر ستون

و من الصديقات مثلهن

ضاعت سنون العمر

بين الكلام الفارغ

و الحديث المر 

حيث تشكو و تحكى

كلاما لا ينفع و قد يضر

 
 

هناك فى ساحة العمل

يبدأن بالإفطار

و يتنافسن فى تقديم الجديد

و توزيع ما أعددن من شطائر

و استطلاع الرأى فيما صنعن

و حصد الشكر على سهرهن  

 
 

ما سر الحقيبة الثانية

و لماذا تحملها أيديهن الحانية؟ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق