رأيت بقايا الطعام على المائدة
حيث كانت الوليمة لضيفك العزيز
اللطيف....
الذى يزكى غرورك
و يجعلك تسعد بحديثه
تقول كل ما تريد أن تقوله
بحرية
بدون قيود
أو حدود
و عذرك انه مسكين
لا يعلم غيرك عنوانا
و لا يثق بمضيف سواك
فانت له الامان
و كرم الزمان
تعمدتْ ان تترك لى البقايا
تقول الحقيقة وتشى بالخفايا
كأنك تقول: أنا صادق
أنا أمين
لم أخف سرا
و لا يوجد حنين
فأنا شجاع جرئ
و أفعل الصواب المبين
لكنني أعلم اليقين
انك ستظل تدعوه و تدعوه
حتى نهاية الطريق
فلن تمل دعوته
و سوف يسعى إليها
ملهوفا مبتهجا
مربوطا بخيط متين
لماذا تركت البقايا
كـأنها السم فى الزوايا
ينتظر نهاية الحكاية
و يقتنص ما يشاء من الضحايا
كأنك تركت نصف الدليل
و لو كنت صادقا لتركت الكل
كى تكتمل الصورة
و يصدر الحكم العدل
بدلا من هجوم الظنون
لتلتهم كل شيء جميل
نفذت جميع الفرص
و انتهى مخزون الاعذار
وسقطت اقنعة الخداع
ذابت كلمات الاقناع
و راح السماح
تبخرت كلمات الاصلاح
و الاسى و اظهار الجزع
كل ما قلته طار فى الهواء
و بقيت بقع سوداء
فى ثوب الصدق الابيض
ثم سقط التاج
تاج عهد الوفاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق