الثلاثاء، 22 نوفمبر 2011

ضغطة زر

في نفس الثانية

و اللحظة الخفية

كانت هناك يدان تمسكان

هاتفين..

في مكانين مختلفين

كل منهما..

عيناه ترقبان الهاتف

يتوقع الرنين

لبرهة

ثم يعاود النظر خلسة

ثم يتمنى لو اتصل


 

ضغطة زر

ما هي إلا ضغطة زر

الأمر هين

ضغطة زر

ثم تظهر علامة الاتصال على الهاتف

ثم صوت الرنين

ثم صوت الآخر...

كله حنين

و شوق مستكين

لا يوجد رد

فالاتصال ابلغ رد

و أقوى دليل

أن الصديق أمين

لا ينسى السؤال كل حين


 

ضغطة زر

تنقله من حالة الحزن

و الحيرة...

للهدوء و السكينة

للحقيقة و اليقين

تنبئه أن الآخر بخير

و مضت عليه الأيام

بسلام..

و لا يزال يعيش

رغم البعد و السهاد


 

ضغطة زر

تري الآخر في الخيال

تقرب ما بعدته الأقدار

تجعل المخبوء ظاهرا

و تكشف الأسرار

تجعل المحتار

كالطائر الجوال

المغرد السعيد

بمعرفة ما يريد


 

لكن كليهما

لم يضغط الزر

و ظل منتظرا

و منتظرا...

و لم يأت الرنين


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق