نظرت فرأيت وجهينا
تتماوجهما المياه
ذابت ملامحنا فى عتمة بلا صفاء
جدول المياه غير عميق
لكن كلماتنا تدوى فى قاع سحيق
داخل نفوسنا حزن يسيل
لون الوجوه ازرق كصفحة السماء
بعد ان كانت فى حمرة الورد الكستنائ
كأن الدم توقف فى دورته الازلية
لا هو يمضى و لا يعلن وفاة
قال لى توقفي..
لبرهة تأملي..
ما حالنا و إلى أى درب يكون المآل
اتركى القلب جانبا أعملى عقلك
فأنتى ذكية تعلمين الحال
تأملي رجاءك قد عاد باليا
ألم تيأسى يوما من كثرة السؤال
ألم تدركي أبدا أنى بدلت قلبى
و زرعت محله صبار
شائك عائق عن اى لمس أو اقتراب
فلو أردت مصاحبة فلتدعي السؤال
لن تجني منه سوى غضب و زوال
زوال هيكل محبة أوشك على التحلل
نالت منه الليالى تركته متآكل
حافظى و الزمى حد الفصال
نظرت لوجه فرأيت شبحا
كأنى لم اراه يوما و لم يكن وصال
ملامح قاسية يعلوها تحد
و ندم سالف على ما كان فينا
مشاعر تحولت ..تبدلت الخصال
أمنيته كانت لقائى..
ثم أصبح منه يجرى و يعدو
كأنه هارب من وقع زلزال
قال لى اصمتى
لا تكررى الموال
سوف القى بنفسى فى الشلال
هربا من دق كلماتك ووقعها الرنان
ألا تدركين أنى لن اتراجع
فلا تبذلى جهدا بجهل
و اعلمى أن القرار بيدى
و أنتى أمامى الآن
أميرة بلا سلطان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق