الخميس، 23 مايو 2019

بركة المياه

قال لى انظرى فى بركة المياه
نظرت فرأيت وجهينا
تتماوجهما المياه
ذابت ملامحنا فى عتمة بلا صفاء
جدول المياه غير عميق
لكن كلماتنا تدوى فى قاع سحيق
داخل نفوسنا حزن يسيل

لون الوجوه ازرق كصفحة السماء
بعد ان كانت فى حمرة الورد الكستنائ
كأن الدم توقف فى دورته الازلية
لا هو يمضى و لا يعلن وفاة

قال لى توقفي..
لبرهة تأملي..
ما حالنا و إلى أى درب يكون المآل
اتركى القلب جانبا أعملى عقلك
فأنتى ذكية تعلمين الحال
تأملي رجاءك قد عاد باليا
ألم تيأسى يوما من كثرة السؤال

ألم تدركي أبدا أنى بدلت قلبى
و زرعت محله صبار
شائك عائق عن اى لمس أو اقتراب
فلو أردت مصاحبة فلتدعي السؤال
لن تجني منه سوى غضب و زوال
زوال هيكل محبة أوشك على التحلل
نالت منه الليالى تركته متآكل
حافظى و الزمى حد الفصال

نظرت لوجه فرأيت شبحا
كأنى لم اراه يوما و لم يكن وصال
ملامح قاسية يعلوها تحد
و ندم سالف على ما كان فينا
مشاعر تحولت ..تبدلت الخصال
أمنيته كانت لقائى..
ثم أصبح منه يجرى و يعدو
كأنه هارب من وقع زلزال

قال لى اصمتى
لا تكررى الموال
سوف القى بنفسى فى الشلال
هربا من دق كلماتك ووقعها الرنان
ألا تدركين أنى لن اتراجع
فلا تبذلى جهدا بجهل
و اعلمى أن القرار بيدى
و أنتى أمامى الآن
أميرة  بلا سلطان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق