الأحد، 17 نوفمبر 2019

الباب الموصد

لم يتحرك المفتاح
ضاقت عليه الدنيا فلم يلج بنجاح
استوى فى سطح افقى
ثم خرج بلا ارتياح

حاولت معه
يمنة و يسرى
ثم ضغطا إلى الأمام
و لما لم يجب مسعاى معه
خرج بلا عودة
عاد من حيث كان
هبط فى حقيبتى ممتهنا
لم يصبح ذا جدوى
وقع الأمر وسكنت غربان

ولى الأمان ولى
حل عليه الخراب
سمع لهمس الوساوس
ثم أسروا مكرا و خبثا
فيه أصبحوا و فيه أمسوا
انمحت بركة بيت بائس
لهث طلبا لسكنانا حينا
ثم أغلق دوننا غدرا
لم نتوقع كل هذا الخذلان
اوصد فى وجهنا بابان
باب الأمان و راحة الوجدان
و باب يحتوى أشياءا و أقلام

أقلام سوف تسطر أفعال الخسة
و توثق سطور العار
و أفعالا ستشهد عليك
ستملأ جميع الأوراق
بكل كلمة حملتها السنتكم القذرة
بنبره صوتكم و بحته الدنيئة
سوف تجنى ثمارا مرة
و يفضح الله ما أسرت الخبيئة

هذا لسان حالكم يقول..
دقت طبول الحرب هيا
اشتقنا لننال من دماكم قسطا
عاودنا سيرتنا معكم كما كنا
نحاربكم مجاهرين بالعدوان
نتفاخر انا قد أذيناكم
و نوهم أنفسنا أنا انتصرنا
و ألحقنا بكم الهوان
هاأنتم ببابنا تقفون
عاجزين عن الدخول
و حيل بينكم و بين ما تملكون
فهى كسبايا الحرب
حق لنا كل الحق

حق لنا و أى حق!
حق مسلوب و نار ستحرق المكان!
صمت المظلوم ليس دليل ضعف
إنه ثقة بالله معنا
وترتيب فى أوان

اقض ما أنت قاض
اسرق ما أنت سارق
اغلق ما أنت غالق
لست تمنع ما الله مرسله
و لن تضيق رحمة وسعتنا
أوصد كل الأبواب
إنما توصد أبواب خيرآت
لم تستحقها فعنك ولت
لا ترجو أبدا فتحا فى الحياة
كلما بدأت شيئا ستوصد الأبواب
و تنغلق الحياة فى وجهك
وتتعقد و تتشابك
و ستظل تغلى دماؤك
و تلعن ما كان و كان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق