الخميس، 6 أكتوبر 2011

الحائط المائل

انتظر و انتصف النهار

ثم انتظر لليوم الثاني

و الثالث و الرابع

..و حتى اليوم العاشر

ثم اكتشف سر الغياب

هنــــالك فقط عرف

أن الأمر به مصاب

و الجرح بها غائر

لا يرجى منه شفاء


 

و علم تخمينا

أن قرار الهجر

كان من جانب واحـــد

قرار في لحظة غضب

و حزن و عتاب

و كرامة ثائرة

ليته بها شعر

قبل أن تأخذ القرار

و تنفذه دون أن تشاور

طرفي الحوار


 

لم يكن أمامها اختيار

سوى الانسحاب

و صدرت الأوامر

تنسحب قوات حفظ الســـلام

و تنطفئ أنوار برج المراقبة

و تغادر الجيوش المنطـقة

بعد انتهاء الدور المطلوب

و اكتمال المهمة الشــــاقة


 

مضى زمن الاستعمار

فقد تأكد للقائد أن الشعب قادر

على مواجهة الأخطار

و على علم كامل بفنون القتال

...و الدفاع و الهجوم

و ركوب الأهوال


 

فلا حاجة إذن للحائط الحامي

الحائط المائل

حصن الدفاع

من يرتكن إليه التائهون

و الهاربون من شمس الحياة


 

و لا يمكن أبدا لهذا الحائط

أن يكون في واجهة المدينة

لأنه مائل مكانه في الخلف


 

مائل حقا

لكنه قد ينفع يوما

في آخر المطاف

حين تنصرف الأمنيات

و تسد الطرقات


 

و لو ضحكت الدنيا

يُهمل الحائط  و تبدو جليا

شروخه واضحة للعيـــان

و يكون مصـــيره الهوان

أليس مـــائلا؟

فليسقط الآن...


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق