تلك الأنوار التي كانت تتلألأ
بين ثنايا الكـــــــلام المتألق
كشعاع منعكس في ضوء البرق
على انكسار الجواهر
انطفأت مع الفجر
و اختفى النجم الساهر
هذا السحر الذي بين طيات الكلام
بطل مفعوله و انعدم
و هذه القصائد الرقيقة
التي تجتذب القلوب و الآذان
أصبحت فارغة بلا معــــــان
كانت الأبيات تقطر عذوبة
تسرى لتسقى أخيلة رحيبة
تبتسم لها الوجوه راضية
قد كانت للسعادة كافية
لكنها الآن كلام عادى
بلا ألوان سوى الرمادي
كلماتٌ ضاعت في الوادي
ليس لها صدى إن تنادى
و ما ظنه للزينة ارتدى
أصبح كالليل في السواد
لم يعد كلامك كالذهب
ذهب البريق و اغترب
موكب الحياة السائر
من النهاية اقترب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق